نجوميات
البحث عن الشباب الموهــوب !
محمد نجم
لأنها دار المعارف.. منارة الثقافة العربية فى مصر والعالم لما يزيد على مائة وخمسة وثلاثين عامًا، قررنا أن نبحث ونساعد الموهوبين من الشباب فى المجالات الأدبية المختلفة وبالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة بدأنا فى تنفيذ “مسابقة ثقافية” يشارك فيها الموهوبون من الشباب بأعمالهم الأولى التى لم تنشر من قبل فى مجالات القصة والرواية والمسرح.
وفى هذا الإطار تم توقيع بروتوكول تعاون مع الوزارة للتنفيذ وتحديد التزامات كل طرف، حيث تتولى الوزارة تنظيم احتفالية توزيع الجوائز ومنح الفائزين مكافآت مالية، وأن تتولى دار المعارف اختيار وتشكيل لجان التحكيم، وطبع كتاب المسابقة الذى يتضمن الأعمال الفائزة، بالإضافة إلى التعاقد مع الفائزين لإصدار أعمالهم ضمن إصدارات المؤسسة، وإهداء المشاركين مجموعات من إصداراتها.
وانتظمت المسابقة لعامين بذات القواعد إلى أن جاء الوزير النشط د. أشرف صبحى فوجّه بزيادة عدد الفائزين فى كل فرع من ثلاثة إلى خمسة، ورفع المكافآت المالية للخمسة وعشرين الفائزين الأِوَل إلى 120 ألفا، مع توسيع دائرة المشاركة إلى خمسة فروع بدلاً من ثلاثة، حيث تم إضافة الشِعر، والكاريكاتير الاجتماعى والمقال النقدى، مع التبادل سنويًا.
واستمرت المسابقة بنجاح للعام الثامن على التوالى مع زيادة المشاركين فيها سنويا، فضلا عن شمولها لجميع المحافظات المصرية من البحر الأحمر شرقًا إلى الوادى الجديد غربًا، ومن مرسى مطروح شمالاً إلى أسوان جنوبًا، مع فتح المجال لجميع الشباب من الجنسين، من 18 عامًا إلى 40 عامًا.
ويتم تجميع الأعمال لدى مراكز الشباب بالمحافظات، حيث يتم فرزها والتأكد من تطابقها مع شروط المسابقة.
ثم تتسلمها دار المعارف وتوزعها على لجان التحكيم من المتخصصين فى مجالات المسابقة والمشهود لهم بالكفاءة والحيادية، وقد حظيت المسابقة بالجدية والمصداقية، مما دفع الآلاف من الشباب للاشتراك فيها.
والحمد لله – ومن خلال المسابقة – تم اكتشاف المئات من الموهوبين فى بداية سعيهم الجاد للحاق بقافلة الإبداع، وقد طبعنا وأصدرنا إنتاج العشرات منهم، وبعض الروايات طبعت أكثر من طبعة.
ونحن حاليًا فى مرحلة التحكيم للأعمال الجديدة، ونتوقع الاحتفال بالفائزين هذا العام فى بداية شهر مايو المقبل بإذن الله.
وغنى عن القول أن مصر عامرة بالمواهب فى جميع المجالات، وتحتاج فقط للكشف عنها ووضعها على “الطريق”، وغنى عن القول أيضا أن الشباب هم رجال المستقبل وأولى بالرعاية والاهتمام والإعداد لتحمل المسئولية مستقبلاً.
حفظ الله مصر الحبيبة.. وألهم أهلها ومؤسساتها الصواب