كثيرا ما سمعنا تصريحات وردية براقة من اتحاد الغرف التجارية، ومن غيرها من رجال الصناعة والتجارة، لكنها لم تتخطى أبدا نقطة التصريحات، ولم تتحول إلى واقع ملموس.
شهدنا تصريحات هلامية لم يتم إنجاز 1% منها من شهباندر التجار الشهير.
لكن عندنا يصدر التصريح من رجلا من قلب الصناعة الحقيقية، رأينا إنجازاته تتحقق، وأحلامه تصبح واقعا ملموسا، فعلينا أن نتوقع أن نكون بصدد انطلاقة جديدة على يد هذا الرجل.
عندما يتحدث إبراهيم العربي عن دعم صناعة التكنولوجية المصرية، والوقوف إلى جانب رواد الأعمال، وعندما يؤكد أن قريبا سيكون لدى مصر شركات تكنولوجية عملاقة بحجم مايكروسوفت وأوبر وجوجل… نعلم حينها أننا بصدد قفزة حقيقية في مجال التكنولوجيا، بعيدا عن الوعود البراقة والتصريحات الإعلامية التي تقف عند حدود التصريح ولا ترقى لمكانة التنفيذ.
نستبشر خيرا بتصريحات إبراهيم العربي.. وقريبا سنراها واقعا
قال إبراهيم العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية واتحاد الغرف الإفريقية ، في كلمته بمؤتمر و معرض تكنوسميت السادس ، المُقام بمكتبة الإسكندرية، يشرفنى باسم الملايين من التجار والصناع والمستثمرين ومؤدي الخدمات في كافة ربوع مصر، منتسبى الغرف التجارية، خالقي أكثر من 86% من النتاج المحلي، وأكثر من 82% من التوظيف، أن أكون معكم اليوم فى هذا الحدث السنوى المهم.
وأضاف: “نلتقي اليوم جميعًا في إطار قصة نجاح عالمية بأياد مصرية شابة، قصة نجاح لشراكة متميزة للحكومة، ممثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والقطاع الخاص، ممثلا في اتحاد الغرف التجارية المصرية، وشعب الاقتصاد الرقمي العامة بالاتحاد والنوعية بالمحافظات”.
وقال العربي: “نحن في الغرف التجارية واتحادها العام، نحرص كل الحرص على نشر التكنولوجيات المتقدمة في كافة القطاعات الإنتاجية والتجارية والخدمية على اختلاف أحجامها، وفي مختلف المحافظات، محدثين وناشرين لفكر وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات”.
وأكد العربي، حرص الجميع أن تكون تلك التكنولوجيات بأيد مصرية، لأن ذلك هو السبيل الوحيد لإنشاء صناعة معلومات وطنية قادرة على المنافسة، ليس فقط داخل مصر، ولكن وهو الأهم، في الأسواق العالمية أيضاً.
وقال العربي: “دورنا المرحلة القادمة سيركز على احتضان شركاتكم الوليدة الواعدة، وتقديم المعونة الفنية، وربطكم بمصادر التمويل الميسر، وفتح الأسواق العالمية لكم، ليصبح في يوم من الأيام لدينا شركة، بل شركات، مصرية في حجم ميكروسوفت وجوجل وأوبر، وكلهم قد بدؤوا مثلكم، شباب واعد يملك فكرا متطورا، وشركة سويفل مثال حي على إمكانية ذلك.
وأضاف: “سيكون هذا من خلال العمل الحثيث على تطبيق أفكاركم ومنتجاتكم التكنولوجية لتطوير ورقمنة منظومة التجارة المصرية، متضمنة التاجر والصانع ومؤدي الخدمة، ومد مظلة الشمول المالي والمدفوعات الإلكترونية لهم، كون هذا هو العمود الفقري لمنظومة الاقتصاد الرقمي المعرفي الذي نسعى كلنا له، بتوجيهات ودعم كامل من رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي. كما سنعمل على ربطكم وتسويق فكركم ومشروعاتكم لأكثر من 47 مليون شركة، الأعضاء باتحاد الغرف الإفريقية الذي تستضيفه مصر، وأشرُف برئاسته”.
وسيتعاظم كل ذلك من خلال الخدمات المستحدثة التي سنقدمها لكم من المقر الجديد للاتحاد، وهو أول مبنى ذكي للغرف التجارية بالشرق الأوسط وأفريقيا، الذى يتم تصميمه وتنفيذه في إطار تعاون آخر مثمر مع معالي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وختاما، لا يسعنى إلا أن أتوجه بجزيل الشكر، نيابة عن 4,5 مليون منتسب بالغرف التجارية واتحادها العام، للدعم المستمر، والشراكة الحقيقية، مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، من خلال الوزير المتميز، الدكتور عمرو طلعت، وكافة وزارة الاتصالات، والعديد من البروتوكولات الناجزة التي تعاونا في دعم القطاع، ونشر فكر وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات، وللجهد الذى تبذله الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي وشعبها النوعية بالغرف التجارية بالمحافظات.