على امتداد أراضى الدلتا والوادى والأراضى الجديدة.. تنتشر أصناف العنب فى الأرجاء المصرية.. أصناف متوارثة من آلاف السنين وأخرى حديثة على البيئة المصرية، لكنها فرضت نفسها وبقوة فى الأسواق العالمية.
وهناك أصنافا كثيرة من العنب تنضج مبكرا فى مصر، مما يعطيه فرصة الطلب عليه خارجيا، ومن المعلوم أن كرمة العنب من الفاكهة التى لها رصيد تاريخى طويل يمتد لآلاف السنين فى مصر.
كرمة العنب تنتشر أصنافها، فمنها عنب المائدة وقد تم إدخال أصناف حديثة فى الفترة الأخيرة وهى أصناف لا بذرية عالية الجودة مما يعطيها فرصة كبيرة للتصدير وهذه الأصناف مثل ايرلى سوبيريور وصنف سوبيريور وصنف آخر هو فليم سيدلس وصنف بيوتى سيدلس وهى اصناف مبكرة النضج والعنب من أقدم أنواع الفاكهة التى عرفت زراعتها فى مصر وتبلغ المساحة المزروعة حوالى 14 % من جملة المساحة المزروعة بالفاكهة المختلفة حيث يعتبر المحصول الثانى من حيث الأهمية والمساحة.
وتصل المساحة المزروعة بالعنب أكثر من مليون فدان وهناك نسبة متزايدة من زراعة كرمة العنب كل عام تصل لأكثر من 70 ألف فدان خاصة بالمناطق المستصلحة فى مختلف المحافظات خصوصا فى الوجه البحرى فى شرق وغرب الدلتا والعنب من الفاكهة المرغوبة والمحببة لمختلف الطبقات.
العنب يتم استهلاكه طازجا ويستخدم جانب من محصول الأصناف عديمة البذور فى التجفيف وتصنيع الزبيب وهناك بعض الكميات تستخدم لتصنيع العصير الطازج وتتوفر للعنب ومنتجاته إمكانيات للتصدير وترجع القيمة الغذائية لثماره إلى محتواها من سكر الجلوكوز سهل الامتصاص بالإضافة إلى مكوناتها الحيوية من العناصر المعدنية المجهزة فى صورة صالحة للاستفادة منها.
حجم الصادرات السنوية من محصول العنب يصل إلى 120 ألف طن والذى يبدأ تصديره اعتبارا من منتصف مايو وهذا ما يفسر سبب ارتفاع اسعار العنب فى بداية جنى المحصول نتيجة زيادة الصادرات من فاكهة العنب ومن اهم الأسواق العالمية التى نصدر لها هى أوروبا ودول شرق آسيا وروسيا والصين، وهناك كثير من الدول العربية وتتراوح فترة تصدير العنب المصرى من 5 إلى 6 أسابيع فقط اعتبارا من منتصف مايو والتخوف الحالى هو ضعف تصدير الكميات المستهدفة منه سنويا بسبب ارتفاع أسعار الشحن وضخ المزيد من الكميات على خطوط الطيران «الكارجو» التى تنقل البضائع من وإلى مصر نظرا لأن فاكهة العنب من أكثر المنتجات الزراعية سريعة التلف.
وعن أهم اصناف كرمة العنب فى مصر، عرفت منذ عهد الفراعنة وكانت طريقة التربية المتبعة غالبا التكاعيب الخشبية وانحصرت زراعته تجاريا فى محافظة الفيوم والبحيرة وكان الصنف المزروع هو العنب الفيومى والعنب البلدى وقد شهدت زراعة العنب نهضة زراعة شملت أصناف مختلفة من العنب منذ سنة 1981 من خلال مشروع مصر- كاليفورنيا حيث تم استيراد 25 صنف من أصناف عنب المائدة العالمية الممتازة فى الجودة والإنتاج منها المبكر والمتوسط والمتأخر النضج وامتد ظهور العنب من شهر مايو وحتى ديسمبر.
أما عن مواعيد نضج المحصول، الاصناف المبكرة النضج مثل ايرلى سوبيريور وسوبيريور وفليم سيدلس وبيوتى سيدلس، وهناك اصناف تنضج فى منتصف الموسم مثل طومسون سيدلس وبلاكمونكا، وهناك أصناف متأخرة النضج وهى كنجر وبىوكريمسون ورومى الأحمر، ونستطيع القول ان من اهم اصناف العنب المنزرعة هى سوبيريور وهو صنف مبكر عديم البذور وهو من الأصناف المبكرة جداً فيبكر فى النضج بمدة أسبوع إلى 10 أيام وتعتبر هذه ميزة فى التصدير.
وللعنب فوائد صحية لا تعد ولا تحصى حيث انه يحتوى على نسبة عالية من سكر الجولوكوز تمتصه جدار المعدة مما يؤدى الى رفع نسبة السكر بشكل سريع جدا فى الدم كما يحتوى على مواد تمنع تصلب الشرايين ويقى من امراض السرطان نظرا لاحتوائه على مواد اكسدة مرتفعة والعنب من الفاكهة غير المنتجة للأيثلين بمعنى ان نسبة السكر فى الثمار تبقى ثابتة لاترتفع ولا تنتقص.
السنوات القادمة مبشرة سواء فى الزراعة او الانتاج نتيجة الاقبال المتزايد سواء من المستثمرين أو صغار المزارعين نتيجة لأن محصول العنب من المحاصيل المنتجة والمربحة اقتصاديا ويدر عائد مادى كبير على الجميع.