حسن عامر
هاني توفيق سمسار بورصة شاطر . قناص ماهر . لهلوبه . معلم في إدارة الصفقات الفطيس . لا يشتري إلا الفطيس . ولا يبيع إلا الفطيس .
لم يكن أبدا رجل أعمال . ولم يكن أبدآ مفكر مالي أو إقتصادي .. أو تم ضبطه مرة يلقي محاضرة . أو يشترك في مؤتمر . أو يقول رأيا أمام جمع من العلماء والخبراء .. إو يدخل إنتخابات . أو يشارك في عمل جماعي. أو يقدم مشروه خالصة لوجه الله ..
بدأ حياته سمسار بورصة . وظل كذلك . ونجح في بناء ثروة هائلة من داخل السوق المصري وعلي حساب المصريين …
وكما يصطاد الصفقات ، يصطاد أيضا الساحة التي يلعب فوقها ..
ربما كان صديقا للإعلامي الشهير إبراهيم عيسي .. أو ربما نجح في أصطياد إبراهيم عيسي ، ليطل من شاشته بين حين وآخر ، خاصة ، عندما يدير واحدة من صفقات الفطيس ..
أمس كان علي الشاشة مع إبراهيم عيسي . وقدم توصيفه الخاص للوضع المالي والاقتصادي الذي تمر به مصر ..
مصر دائما في رأيه بلد فطيس . قال ذلك علي إمتداد عصر مبارك . وقال ذلك أكثر من مرة في عصر الرئيس السيسي …
وكثيرا ما وصف السياسات المالية والنقدية الفاشلة . قال ذلك قبل الإصلاح الاقتصادي ، ويقوله باستمرار في كل المراحل ..
أتحفنا أمس بالمقولات التالية :
مصر بلد فطيس ، وهي من أعلي الدول الدول تأثرا بالحرب الأوكرانية . تحتل المركز الخامس ، لأنها مكشوفة غذائيا وماليا ..
مصر خسرت ثلث مواردها المالية بمجرد نشوب الحرب . خسرت ثلث السياحة القادمة من أوكرانيا وروسيا . ودفعت فاتورة مضاعفة ثمنا للقمح والمواد الغذائية الأخري . والوقود .
مصر لا تملك إحتياطي مالي حقيقي . معظمه ديون خارجية . أو أموال ساخنة تدخل البورصات بحثا عن الربح السريع ، وتخرج عند أول هزه . وقد فقدت مصر خلال الشهر الماضي ٢٠ مليار دولار أموال ساخنة .
لا أحد يساند الخزانة العامة بما في ذلك البنوك الوطنية . الدليل علي ذلك ماحدث منذ يومين . أصدرت وزارة المالية سندات خزانة يوم قيمتها ٤٢ مليار جنيه ، لم تكتتب البنوك الوطنية إلا بست مليارات فقط .
وهي بلد معرض لصدمة مرعبه أخري بسبب الديون . وهي من أعلي الدول مديونية ، وتقدر ديونها بنحو ٩٢٪ من الناتج المحلي ..
ماذا بعد ؟
لاشئ . دي بلد فطيس . سياستها المالية والنقدية غير ذي جدوي …
بيع ياراجل وأمشي الي بلد آخر .. أكثر جدوي ..
وأستند السمسار في كلامه الي شوية إحصائيات مصطنعه ومزيفة ينشرها الإخوان المسلمين في كل زمان ومكان ..
ولم يتحدث السمسار عن أي إنجاز تستند اليه مصر في الحاضر والمستقبل .
تقديري وطبقا لمعرفتي بالرجل ، ومتابعتي له منذ أن كان سمسارا في البورصة ، أنه يدير صفقة ما ، فطيس في فطيس ..