عبد المنعم سعيد يعلن إنتصار أوكرانيا ٢٤ مايو وأوكرانيا تعلن هزيمتها ٢٦ مايو

حسن عامر
يبدو أن الدكتور عبد المنعم سعيد بكل جدراته العلمية والسياسية ، وقع في هوي إعلام الإدارة الأمريكية ، الذي يروج صباح مساء ، أسطورة المقاومة الأوكرانية ، وتفوق السلاح الغربي ، وعبقرية المخابرات الأمريكية ..

وعندما يقع الإنسان في الهوي يصدق مايقال له ، وكأنه السحر ..
من موقع الهوي نشر الدكتور عبد المنعم سعيد مقالة مطولة ، مصفوفة بالتفاصيل يوم ٢٤ مايو . أي قبل يومين بالضبط . عبد المنعم سعيد ، لم يرصد ، ولم يحلل ، بل قدم تقريرا ترسله إحدي السفارات الغربية ، عن مسارات الحرب الأوكرانية المبهرة . ومآلات الهزيمة الروسية القاسية ..

يقول الكاتب :
هذا الفارق المخابراتى لعب دورًا مهمًّا فى إحباط تنفيذ الأهداف الروسية لأنه كما تقول المعلومات التى حصلت عليها المخابرات المركزية بات متاحًا للقيادة الأوكرانية، التى كانت هى الأخرى واحدة من مفاجآت الحرب بصمودها، الذى سوف يتحول إلى ملاحم فى السينما العالمية.

وعندما تجتمع المعلومات مع التكنولوجيا العسكرية الدقيقة فى اليد الأوكرانية فإنهما تولدان قدرات عسكرية كبيرة فى تخطيط الدفاع، وشنّ الهجمات، والتنبؤ بالتحركات العسكرية الاستراتيجية من جبهة إلى أخرى.

ثلاثة أمور ذاعت حتى الآن فى قلب مسار الحرب المتوقع: أولها تحديد مواقع القوات الروسية وحجمها وما تواجهه من مصاعب لوجستية سبّبها طول خطوط الإمداد وعدم الكفاءة؛ وثانيها تحديد مواقع القطع البحرية الروسية- بما فيها «موسكوفا»- فى البحر الأسود وما تبعها من قطع بحرية وتدميرها؛ وثالثها تحديد مواقع ١٢ جنرالًا روسيًّا وتصفيتهم، مما كان سببًا فى خلل قيادى أثناء العمليات العسكرية.

خلاصة كل ذلك كانت تصاعد القدرات الأوكرانية ليس فقط على الصمود، وإنما دفع القوات الروسية إلى التراجع أو رفع تكلفة دخولها إلى بعض المدن، وفى بعض المواقع باتت القوات الأوكرانية على الحدود الروسية، والقيام بإحدى عشر عملية عسكرية عبر هذه الحدود دون إعلان.

ياحلاوتك ياجمالك ..

اليوم ٢٦ مايو أي بعد يومين فقط ، تعلن القيادة العسكرية الأوكرانية علي الجبهة الشرقية الإستسلام ، وإنتهاء حالة الحرب . وتشهد كييف إنشقاقات متعددة داخل القيادة العسكرية . اغلبية القيادة العسكرية ، تعترف إلا جدوي من الحرب . وتناقش إجراءات رفع الراية البيضاء ، وإنتظار شروط الإستسلام …
أما القائد الملهم : فولادمير زيلنسكي ، فماذا زال يصور أفلامه الكوميدية التي يتحدث خلالها عن الصمود والنصر ، وعظمة الرئيس جو بايدن الذي يقف في ظهره ..

ياخسارة الهوي يادكتور عبد المنعم ..

علي غرار الدكتور سعيد ، تسير قناة العربية ، التي تبث أخبارا وتحيليلات مفضوحة عن هزيمة الروس ، وإنتصار زيلينسكي ..

أمس ، وأمس فقط ، أرتكبت خطيئة العمر . أستضاف برنامج ٣٦٠ اللواء سمير فرج . البرنامج بالغ الصفاقة في عرض الأكاذيب وتأكيدها بلهجة مسرحية وصور هليوودية ..

تحدث البرنامج عن هزيمة السلاح الجوي الروسي ، الذي لم يحقق شيئا في المعركة . بل تساقطت الطائرات واحدة تلو الأخري ، حتي ظننا نهاية سلاح الجو الروسي ..

قال اللواء سمير فرج : أنتم ترددون أكاذيب الإعلام الغربي . روسيا لم تستخدم سلاحها الجوي عمدا في هذه المعركة ..

روسيا إستبدلت السلاح الجوي بسلاح الصواريخ .. وحققت بهذا السلاح معجزات عبقرية ، وكشفت أيضا عن أسلحة صاعقة للإستراتيجيين الغربيين ..

سلاح الصواريخ أرخص عشرات المرات . متوسط تكلفة الطائرة المقاتلة ١٠٠ مليون دولار . وتكلفة تدريب الطيار المقاتل تصل الي الملايين ..
تكلفة الصاروخ فتات بالنسبة للطائرة وللطيار المقاتل ..

ماذا فعلت الصواريخ : دمرت المطارات ، ومخازن السلاح ، وطرق الإمداد للقوات الأوكرانية .

ومن معلومات البشاير وقد نشرناها أكثر من مرة ، وأنقلها الي الدكتور عبد المنعم سعيد : أن كل شحنات السلاح الغربي والأمريكي التي وصلت الي أوكرانيا ، تم تدميرها بالكامل .. هذه الحرب كانت معرض سلاح لأحدث المنتجات الروسية .. يعني لا فيه عبقرية تكنولوجية ولا شجاعة أوكرانية ..
ونصيحتي إلا تكتب عن الحرب الروسية الأوكرانية مرة أخري ..