حسن عامر
يبدو أن قضية مصنعات اللحوم المغشوشة والمخلوطة بلحوم الحمير والقطط ، مستمرة ، علي الساحة لفترة من الزمن ، حتي يكتشف المجتمع بؤرة الخطأ والسموم ..
البؤرة بدأت من كلية زراعة القاهرة ، التي خرج عميدها السابق الدكتور عمرو مصطفي ، زاعما إنه أجري دراسة علمية ( منحطة ) تسئ الي قطاع هام من قطاعات الإنتاج في مصر . قطاع مصنعي ومصدري اللحوم المصنعة . وهي صناعة مستقرة منذ ثلاثون عاما علي الأقل .
الدراسة كما نشر مقتطفات منها تزعم كذبا إن كل اللحوم المصنعة التي يتاولها المصريين مغشوشة ومخلوطة بلحوم الحمير والقطط والكلاب ..
هكذا نشرت القاهرة ٣٠ ..
ولم تتحفظ الدراسة وتقول إن بعض المنتجات التي تباع في الأسواق الشعبية ، مغشوشة ومخلوطة ..
بل وسم الجميع بهذه السموم ..
عندما سألنا كلية زراعة القاهرة ، هل أنت مسؤوله عن هذه الدراسة التي تسئ الي سمعة الإقتصاد القومي …
إصدرت الكلية بيانا تنفي وتتبرأ من هذه الدراسة ..
الأخطر من ذلك : أن الإعلامي أحمد موسي أجري إتصالا مع الدكتور عمرو مصطفي ، وتبين ان الدراسة نشرت بالفعل في إحدي المجلات العلمية ..
وليس علي المنافسين للصناعة المصرية من حرج ، إذا عملوا علي الترويج لهذه النتائج ، وإغلاق الأسواق أمام المنتجات المصرية داخليا وخارجيا ..
المعركة هنا ياسيادة النائبة أمل سلامة . توجهي بالتحقيق داخل كلية زراعة القاهرة . وحاولي الوصول الي أسباب إجراء هذه الدراسة ، والتسرع في نشرها بإحدي المجلات العلمية ..
لا يكفي بيان البراءة الذي أصدرته الكلية .
لا يكفي إعتذار عمرو مصطفي وغيره عن الخطيئة الفادحة ضد الإقتصاد القومي .
يجب سحب الدراسة من المجلة العلمية .
يجب وضع معايير للدراسات العلمية ، أن تكون مفيدة للمجتمع . لا مدمرة له .
مافيش مجتمع ينتحر بإسم حرية البحث العلمي ..
اليكم التقرير الصحفي عن توجه النائبة أمل سلامة .
قالت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب إنها بصدد التقدم بطلب إحاطة عاجل للمستشار حنفي جبالى رئيس مجلس النواب، لرئيس مجلس الوزراء ووزراء التموين والصحة والزراعة بشأن البحث الذي أعده ونشره باحثون بكلية الزراعة جامعة القاهرة يفيد اكتشاف عدد من منتجات لحوم البرجر والشاورما واللانشون مخلوطة بلحوم من الخنازير والكلاب والحمير والتى لها تأثيرات خطيرة على صحة المواطنين .
حيث أن اللحوم المغشوشة تعد وعاء حاملا للعديد من الامراض الأحيائية الضارة مثل الفطريات، والفيروسات، والطفيليات، التي تؤدى لتكرار الإصابة بالنزلات المعوية مما يترتب عليه إمكانية تحولها إلى تسمم غذائى كيمائى.
وقالت النائبة في طلب الإحاطة إن الشارع المصرى أصيب بصدمة شديدة بعد نشر البحث الذي أعده مجموعة من الباحثين بكلية الزراعة جامعة القاهرة، عن تقييم غش اللحوم المصنعة في الأسواق، حيث أظهرت العينات أن الهوت دوج والبرجر والشاورما واللانشون مخلوطة بلحوم الحمير والكلاب وغيرها من المواد.
وأوضحت أن البحث فحص 60 عينة طعام عشوائية من اللحوم المصنعة مثل اللانشون والبرجر، وتم العثور بداخلها على استخدام أنواع حيوانية مختلفة «كلاب، وحمير، ولحوم خنزير، ولحم حصان مخلوط بلحوم الأبقار»، وكذلك استخدام بعض إضافات الأعلاف التي تعزز النمو لزيادة الكمية وتقليل الإنتاج والتكاليف.
وأشارت إلى أن البحث كشف عن مفاجأة عندما تم تحليل عينات من أطعمة اللحوم المخصصة للقطط جاءت نتائج العينات سلبية، وتم التأكد من عدم وجود حالات غش في طعام القطط.
وتابعت النائبة أمل سلامة فى طلب الإحاطة أن البحث أعده مجموعة باحثين بكلية الزراعة جامعة القاهرة وهم د. عمرو مصطفى، قسم الكيمياء الحيوية، كلية الزراعة، جامعة القاهرة، والدكتور عبدالحي أبوحسيبة، قسم الكيمياء الحيوية، كلية الزراعة، جامعة القاهرة، والدكتورة مريم الروبي، قسم الكيمياء الحيوية، كلية الزراعة جامعة القاهرة، والدكتورة فاطمة أبوهاشم، قسم الكيمياء الحيوية، كلية الزراعة، جامعة القاهرة، والدكتورة هناء عمر، قسم الكيمياء الحيوية، كلية الزراعة، جامعة القاهرة.
وأشارت إلى أن البحث حذر من خطورة الاستمرار في تناول اللحوم المصنعة وخصوصا أن الغش أصبح ظاهرة عالمية.
وأضافت أن الدكتور عمرو مصطفي عميد كلية الزراعة السابق بجامعة القاهرة أكد أن المعامل التي تم فيها إجراء البحث معتمدة عالميا، وجميع العينات التي تبين أنها إيجابية كانت في المناطق الشعبية، ومع الباعة الجائلين، حيث تم أخذ العينات من 35 بائعا متجولا، ظهر منها 15 عينة إيجابية، فمنها 11 لحم خنزير، و2 لحوم حمير، و1 لحوم كلاب، و1 لحوم حصان، في حين أن العينات التي أخذت من السوبر ماركت سليمة بنسبة 100%، وأن المحلات التي تبيع اللحوم كانت سلبية، ولا يوجد تخوف منها، محذرا من خطورة تناول الطعام من الباعة الجائلين لأن المصدر غير معروف، موضحا أن البحث كان في عام 2021.
وطالبت النائبة أمل سلامة التصدى بكل حسم لتلك الظاهرة التي وصفتها بالمسيئة، والتي من شأنها أن تهدد صحة المواطنين.