تحدث الخبير السياحي محمد علي حسان عن أهم المزارات السياحية العريقة الموجودة داخل مدينة أسوان الساحرة التي احتضنت الكثير من الأسر المصرية القديمة بين جنباتها، موضحاَ أن مدينة أسوان حتى اليوم تقف شاهدة على عظمة المصري القديم في تخليد حضارته على أرض الكنانة مصرنا العزيزة.
وأكد محمد علي حسان في تصريحات تلفزيونية أن مدينة أسوان ساحرة وتضم العديد من المعالم الرائعة ومنها معبد فيلة الذي يعد من أجمل معالم السياحة في أسوان، وله شهرة وجاذبية كبيرة على مستوى العالم، مضيفا يرجع تاريخ بنائه المعبد إلى القرن الثالث ق.م لعبادة الاله إيزيس، ثم أتت عليه العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية، حيث ترك كل عصرٍ طابعه الخاص على جدران المعبد، حيث يشاهد الزائر الكثير من الأعمدة الكبيرة والرسومات الفرعونية المميزة.
وتابع حسان : يكون الوصول إلى معبد فيلة من خلال القيام برحلة مذهلة بالقوارب في نهر النيل، يتم فيها التقاط عشرات الصور للمناظر الطبيعية الساحرة، والذهاب إلى الجزيرة الموجود عليها المعبد، تم إنقاذه من الغرق بواسطة مبادرة من قبل اليونسكو أثناء بناء السد العالي في ستينات القرن الماضي، ونقل من جزيرة فيلة إلى جزيرة اجليكا الواقعة جنوب بحيرة ناصر، وقد كانت عملية إنقاذ المعابد شديدة التعقيد استغرقت ما يقرب من 9 سنوات، وشارك فيها عدد كبير من دول العالم، واستخدمت فيها أساليب تكنولوجية متقدمة.
وأكمل محمد علي حسان حديثه معنا قائلا: إذا كنت ترغب في الحصول على منظر طبيعي يجمع كل الجمال والسحر أمام ناظريك، ما عليك إلا القيام برحلة نيلية للتعرف على جزيزه النباتات، و لا شك أن جزيرة النباتات من أروع الأماكن الترفيهية في أسوان، وهي بمثابة محميةٌ طبيعية مشيدة على مساحة 17 فدان بها إلى سبعة مناطق نباتية مختلفة، في كل قسم منها مجموعة من النباتات المعمرة والنادرة، حيث تم تهيئة الأجواء المناسبة لنموها في البيوت الزجاجية والصوب البلاستيكية، وهي تضم 380 نوعًا من مختلف النباتات، حيث تحتوي على مجموعة الفواكه والأشجار الاستوائية، والنباتات الطبية والعطرية، ونباتات الزينة وأشجار الخشب والتوابل.
موضحاَ أنه يمكن الذهاب لجزيرة النباتات عبر رحلة ساحرة من ركوب المراكب الشراعية في رحلة نيلية رائعةً للوصول إلى الجزيرة ومشاهدة المناظر الطبيعية، وأشجار النخيل التي ترخي فروعها على مياه النيل في مشهد خلاب، وانعكاس الشمس على سطح النهر الخالد.
وفي سياق أخر أكد أن متحف أسوان الواقع في جزيرة الفنتين إحدى محاولات ضم عدد من الآثار القديمة في مكان واحد، حيث وقع الاختيار على فيلا المهندس ويليام ويلكوكس، وهو أحد المهندسين الذين أشرفوا على بناء سد أسوان القديم، وأثناء عمل الحفائر اللازمة لبناء السد العالي تم اكتشاف العديد من الآثار التي ترجع إلى عصور مختلفة، وتم ضمها لمقتنيات المتحف، وهو يضم متحف أسوان في محيطه معبد خنوم، وتمثال لإله خنوم على شكل رأس الكبش، والعديد من الآثار النوبية وآثار من جزيرة الفنتين، والآثار القديمة التي ترجع لعصور ما قبل التاريخ، الأمر الذي جعله من أبرز معالم السياحة في أسوان.