قال رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية أكينوومي أديسينا يوم الخميس في قمة داكار 2 للأغذية في السنغال، إن دفع أفريقيا من أجل السيادة الغذائية والمرونة يعتمد على الاستثمارات والشراكات.
وأوضح الدكتور أديسينا في حديثه خلال حلقة نقاش بشأن بناء شراكة متعددة الأطراف ودعم التمويل، كيف يستخدم البنك التكنولوجيا لتحفيز الإنتاجية الزراعية في مختلف البلدان الأفريقية، “اليوم لدينا التكنولوجيات اللازمة لإطعام أفريقيا. ونحن بحاجة إلى وضعها في أيدي المزارعين”. وقال أديسينا أمام لجنة النقاش التي أدارها داوودا سمبين، الرئيس التنفيذي لشركة “أفريكاتاليست”، وهي شركة استشارية عالمية في مجال التنمية “إن التكنولوجيات تعمل، وعلينا تقديمها على نطاق واسع”. وكانت حلقة النقاش جزءًا من قمة داكار 2 للأغذية التي استمرت ثلاثة أيام وافتتحها الرئيس السنغالي ماكي سال يوم الأربعاء. وتشارك حكومته في استضافة القمة مع مجموعة البنك الأفريقي للتنمية.
واستذكر الدكتور أديسينا الأهداف الخمسة العليا ذات الأولوية، بما في ذلك إطعام أفريقيا، عندما تولى البنك لأول مرة، وقال “منذ ذلك الحين، استفاد أكثر من 250 مليون شخص في جميع أنحاء القارة من استثمارات البنك ومشاريعه وبرامجه، مدفوعة بشكل أساسي بالتكنولوجيا”.
وسلط أديسينا الضوء على التكنولوجيات لأجل التحول الزراعي الأفريقي، التي قال إنها زادت بشكل كبير من محاصيل القمح في إثيوبيا والسودان. ويقوم البنك بطرح المناطق الخاصة للمعالجة الصناعية الزراعية المصممة لتحويل القطاع الزراعي في أفريقيا. وقال “سنقوم بالبناء على هذه لتعزيز الإنتاج وإطعام أفريقيا. وسنعمل ليس كمؤسسات فردية ولكن كشركاء لتحقيق نتائج سريعة”.
وقال المدير العام للبنك العربي للتنمية الاقتصادية الدكتور سيدي ولد التاه إنه كجهة شريكة في التنمية، يجب أن تعمل وكالات التنمية متعددة الأطراف مع الحكومات وهيئات المجتمع المدني والمزارعين والوكالات الشقيقة لإطعام أفريقيا. وقال “هذا انطلاقة جديدة لأفريقيا؛ إنه زخم جديد، ونعتقد أن عملنا المشترك سيساعد أفريقيا على إطعام نفسها”.
وقال رئيس بنك التنمية لغرب أفريقيا السيد سيرج إيكو من جهته، إن منظمته تخطط لاستثمار ملياري دولار على مدى خمس سنوات لدعم الزراعة في أفريقيا.
وتجدر الإشارة إلى أن قمة داكار 2، تحت شعار ” إطعام أفريقيا: السيادة الغذائية والمرونة”، تنعقد وسط اضطرابات سلسلة التوريد الناجمة عن جائحة كوفيد-19، وتغير المناخ، والغزو الروسي لأوكرانيا. وحضر أكثر من ألف مندوب وكبار الشخصيات. وكان من بينهم 34 من رؤساء الدول والحكومات، ورئيس أيرلندا السيد مايكل د. هيغينز، وأكثر من 70 وزيراً ومزارعًا وممثلون عن القطاع الخاص وشركاء التنمية.