افتتح الدكتور محمد الزرعوني رئيس “المنظمة العالمية للمناطق الحرة، الدورة الأولى من مؤتمر “قمة المناطق الحرة الأوروبية” التي تنظمها “المنظمة العالمية للمناطق الحرة”بالتعاون مع “هيئة المناطق الحرة في مقدونيا الشمالية”، وبحضور أكثر من 350 من كبار المسؤولين تحت سقف واحد بهدف تسليط الضوء على التحديات المشتركة وأفضل الممارسات ومبادرات التعاون الجديدة بين المناطق الحرة في المنطقة و العالم، وذلك خلال الفترة بين 2 و4 مايو 2019 في “سكوبيه” عاصمة مقدونيا الشمالية.
وشارك الدكتور الزرعوني في افتتاح القمة سعادة الدكتور كوكو أنجوسيف، نائب رئيس وزراء جمهورية مقدونيا، وألكسندر مادينوفسكي الرئيس التنفيذي لسلطة المناطق الحرة في مقدونيا الشمالية، إلى جانب عدد من وزراء الحكومة المقدونية والعشرات من كبار المسؤولين الحكوميين ومديري الشركات.
وتناولت جلسات النقاش التي عقدت خلال القمة موضوعات التحديات المستقبلية التي تواجه المناطق الحرة عبر قارات العالم، فضلاً عن الحلول المحتملة لدعم التجارة النزيهة في المناطق الحرة والحاجة لتأسيس جميعات كبرى تشمل جميع أنواع المناطق الحرة.
وفي إطار جهودها المبذولة في سبيل تطوير علاقات وروابط أقوى حول العالم، أبرمت “المنظمة العالمية للمناطق الحرة” اتفاقيات مع تسعة شركاء جدد التي إنبثق عنها برنامج “نقطة الاتصال الوطني” حيث عيّنت بموجبها مجموعةً من نقاط الاتصال الوطنية في عدد من البلدان الرئيسية. وتتمثل مهمة نقاط الاتصال هذه في تنسيق الأبحاث وتبادل المعارف وجمع المعلومات على المستوى المحلي للمناطق الحرة.
وسلط الدكتور محمد الزرعوني الضوء على عدد من المقترحات التي قدمتها “المنظمة العالمية للمناطق الحرة” للحفاظ على شفافية ونزاهة الأنشطة التجارية في المناطق الحرة وخضوعها للمساءلة، مشيراً إلى إطلاق المنظمة “شهادة المنطقة الآمنة” بالتعاون مع منظمة الجمارك العالمية وبتوجيهات من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وختم الدكتور الزرعوني: “بالنظر إلى كونها أداةً هامةً للاستثمار الأجنبي وقناةً للأنشطة التجارية وحلاً للنمو المزدهر وإطار عمل لأفضل الممارسات التجارية، تعتبر المناطق الحرة مفهوماً فريداً بحق، وقد وجدت هذه المناطق لتستمر في أداء هذه الوظائف والأدوار المهمة”.
وأشار العديد من المشاركين في جلسات النقاش إلى الحاجة الملحة لوجود تعاون وثيق مع الاقتصادات المضيفة، وكذلك أهمية استخدام التقنيات المناسبة في مجالي الامتثال والخدمات اللوجستية من أجل أن تحقق المناطق الحرة الازدهار والنمو في بيئة اليوم التي تشهد مستويات عالية من التنافسية حول العالم.
ويجدر الإشارة إلى أن نجاح الدورة الأولى من هذه القمة بشهادة المنظمين والحضور، أدى إلى جعلها فعالية سنوية تنطلق من رؤيتها الهادفة إلى الجمع بين أبرز اللاعبين الرئيسيين في قطاع المناطق الحرة عبر المناطق الأوروبية المختلفة لمعالجة الموضوعات الملحة في الوقت المناسب والمساهمة بتقديم حلول مشتركة من شأنها أن تعزز مكانتهم في سلسلة القيمة العالمية.