عندما إستشهد الرئيس السادات برصاص الغدر والخيانة ، كان رشاد عثمان قد أبلغ قمة المجد والشهرة ، وربما المال بمقاييس عصرة .. يعني تقول يملك من عشره الي عشرين مليون جنيه .. هذا الرقم لا يوازي شيئا للثروات المذهلة التي تجمعت لدي آخرين في عهد حسني مبارك .. التايكونات في عهد السادات مليونيرات . وفي عهد مبارك مليارديرات ..
دخل التاريخ من عبارة أطلقها السادات بعد جوله في الأسكندرية . قال « خللي بالك من إسكندرية ياحاج رشاد » . لكن السادات غادرنا سريعا ، وتحولت الأسكندرية في العهد التالي الي أكبر مدينة عشوائية . وإستولي عليها الإخوان والسلفيين بدري بدري .. ولم تعد مدينة العلم والمعرفة والإستنارة وملتقي المثقفين من حول العالم .
ووصفه الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، في كتابه خريف الغضب؛ « جاء إلى المدينة نازحًا من اقصى الصعيد في قنا يبحث عن عمل، شأنه شأن غيره من عشرات الألوف من الباحثين عن العمل والرزق ».
كل الذين تابعوا جنازته اليوم إتفقوا علي القول إنه كان عصاميا ، بدأ من مافيش .. ووصل الي عضوية مجلس الشعب ، وترك ولدين عضوين في مجلس النواب ..
رحم الله رشاد عثمان الذي كان علامة تجارية لمرحلة في تاريخ مصر ..