احتفل المصريون والروس في منطقة الضبعة النووية، أمس السبت، وذلك بالتزامن مع إعلان اقتراب وصول أول قطعة نووية في تاريخ مصر وهي مصيدة قلب المفاعل النووي.
وشارك عدد كبير من المصريين والروس في ماراثون الضبعة تجري، وذلك في نطاق منطقة الضبعة النووية في مصر، والتي يتم فيها بناء المفاعلات النووية بمشاركة الخبراء والمتخصصين الروس.
وتم إطلاق الماراثون قبل وصول مصيدة قلب المفاعل النووي المصري من روسيا، والتي تم شحنها عبر البحر من مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
ويتم نقل المصيدة عن طريق البحر على متن سفينة بحرية مخصصة لهذه المصيدة، التي يبلغ وزنها تقريبا 800 طن، وطولها 6 أمتار.
وكان مصنع تياغماش الروسي، قد أعلن أن أول قطعة نووية مخصصة لمفاعل الضبعة المصري تم شحنها على متن سفينة من ميناء سان بطرسبورغ يوم 7 مارس الجاري وهي في طريقها إلى مصر.
مصيدة قلب المفاعل، تعتبر أحد الأجزاء الرئيسية فى وحدات الضبعة النووية الأربعة، وتهدف لاتباع أعلى معايير الأمان النووي في نظام الأمان “السلبي” في وحدات محطة الضبعة النووية.
وتم اقتراح مفهوم أجهزة “مصيدة قلب المفاعل” للمفاعلات الروسية من نوع الـVVER، كحاجز لمنع انتشار المواد المشعة في البيئة المحيطة، وحصرها في حالة حرارية وحالة طور محكومة حتى اكتمال التبلور.
وتمتلك مصيدة قلب المفاعل أعلى معايير الأمان النووى، مثل مقاومة الزلازل والقدرة على الصمود في مجابهة الأحمال الهيدروديناميكية والصدمات “الأحمال الديناميكية”، لضمان سلامة البيئة والأحياء مهما كانت سيناريوهات الحوادث النووية.
وكل وحدة من وحدات الضبعة النووية الأربعة، تحتوى على مصيدة قلب المفاعل، وتقوم بدور هام في حالات الحوادث الشديدة أي “انصهار قلب المفاعل”، حيث تقوم بالتقاط المواد المنصهرة وتحتفظ بها، وتعمل على تبريدها، وتمنع وصولها إلى جوف الأرض أي الوصول للبيئة المحيطة بالمحطة النووية، وتعمل على تقليل نسب تولد غاز الهيدروجين والذي ينفجر عند اشتعاله عندما يتلامس مع أكسجين الجو، وكذلك تقلل من الضغط العالي الناتج من تسرب ضغط الدائرة الابتدائية “حوالى 150 بار” والناتج من انصهار مواد قلب المفاعل نتيجة فقد مياه تبريد الدائرة الابتدائية.