وخلال الساعات الماضية تصدر “هشتاج” الجبنة القريش غليت ليه” مواقع التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات للمزارعين بسبب رفع سعر الجبنة من ناحية وانتقادات للحكومة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لعدم توفير المساحات الكافية والمنزرعة بالحشائش وأنواع مختلفة من طعام المواشي لتوفير التكلفة على الفلاح والمزارع من ناحية أخرى، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأجبان والألبان وقبلها اللحوم التى تراوحت أسعارها مابين 350،380 جنيه فى المناطق وحسب القطعية” .
الغريب أن البعض بدأ يتجه إلى “الجبنة القريش” مؤخرا بعد زيادة الأجبان الأخرى المغلفة والمعلبة النباتية وكاملة ومنزوعة الدسم التي تباع فى السوبرماركت ومحال البقالة ،على الرغم أن هذه الأجبان أيضا كان يعتمد عليها معظم المصريين حتى فى القرى والنجوع بالمحافظات والتي كان يوصف من يتناولها “بالمودرن” ويتناول “جبن “معلبة ويترك الجبنة القريش.
وحسب عدد من المواطنين فإن ارتفاع الأسعار الفترة الأخيرة أدى إلى زيادة جديدة فى الجبن الأخضر والتي كان يعرض عنها الكثير من المواطنين فى وجباتهم الأساسية ولكن بعد الزيادة الأخيرة لمعظم السلع الغذائية بدأ البعض يلجأ إليها نظرا لأنها تعد السلع الأرخص فى السوق، مشيرين إلى أنه لكى تقدم ربة المنزل على إعداد وجبة من الجبن الأخضر مع البيض، لابد من توفير على الأقل 150،120 جنيهًا بعد ارتفاع كيلو الجبن إلى 60،70 جنيهًا، وطبق البيض 95،105 جنيهًا وبالتالى أصبحت وجبة الغلابة ليست فى متناول الفقير ومحدودى الدخل.
وأرجع البعض الآخر ارتفاع أسعار”الجبنة القريش” إلى قلة المراعي بالنسبة للمواشي فى القرى والنجوع على الرغم أن مصر بلد زراعية بعد اتجاه معظم المزارعين إلى زراعات أخرى تدر دخلا كبيرا فى وقت قصير لتلبية إلتزامات الأسرة والتى زادت فى الفترة الأخيرة بعد موجة الغلاء والأزمة الاقتصادية التى تمر بها دول العالم ومنها مصر.
فيما حمل رواد التواصل الاجتماعى مسئولية ارتفاع أسعار المنتجات الحيوانية، اللحوم، الدواجن، البيض، الجبن، الألبان” إلى الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة وهى المنوطة بغذاء المواطن المصرى،نتيجة للسياسات غير صحيحة للوزارة وعدم وجود خطة مستقبلية للنهوض بالزراعة والثروة الحيوانية والاكتفاء الذاتى من المنتجات الحيوانية المحلية ،وتدهور وانكماش الرقعة الزراعية والتى أثرت على المحاصيل الاستراتيجية مثل” القمح، الذرة، الفول البلدى”، مطالبين بتحرك الحكومة من خلال وزارة الزراعة التوسع فى الرقعة الزراعية ودعم الفلاح المصرى من حيث توفير الأسمدة، والمبيدات والتقاوي الجيدة للمحاصيل الاستراتيجية ،فضلا عن مساعدة المربى من خلال توفير الأعلاف والأدوية حتى يتم إنتاج أكبر كمية من اللحوم، والألبان والأجبان وهو ما يعود بالفائدة على الشعب المصرى على حد قولهم.