جمال طه الكاتب المتخصص في القضايا الإستراتيجية ، كتب اليوم مقالا في صحيفة الوطن ، عن ردع أي نشاط تركي في البحر المتوسط . قال :
ينبغى مبادرة مصر بالدعوة لاجتماع استثنائى طارئ لدول «منتدى شرق المتوسط للغاز»، يتم فيه تشكيل فريق عمل متخصص، لمواجهة تركيا قانونياً؛ بسبب اختراقها تسويات «اتفاقية لوزان 1923»، التى تفرض عليها قيداً زمنياً، يحرمها من استخراج وتصنيع النفط حتى 2023، باعتبارها الدولة المنهزمة فى الحرب العالمية الأولى..
والتأكيد على أن عدم انضمام تركيا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1982، لا يعفيها من بعض أحكامها، لأنها دولة ساحلية تطل على بحار دولية، وملزمة بتعيين العلامات البحرية المحددة لبحرها الإقليمى، والمنطقة الاقتصادية الخالصة، وتعيين الحدود البحرية مع الدول المجاورة والمقابلة، ثم إيداعها مشفوعة بالخرائط لدى الأمم المتحدة، قبل بدء عمليات التنقيب..
والأهم تشكيل غرفة عمليات لتبادل المعلومات المتعلقة بالمخاطر التى تهدد حقول الغاز، واقتراح آليات مواجهتها.. مصر ينبغى أن تؤكد على أنه «لن يتسنى ردع تركيا، التى تنتهج سياسة «حافة الهاوية»، إلا بإقناعها بأننا نتحين فرصة اقترابها منها، لإلقائها فيها».