الامم المتحدة هل ظلت متحدة ؟
الاحداث الاخيرة فى قطاع غزة وجلسات مجلس الامن والجمعية العامة وما نتج عن الاجتماعات المطولة من قرارات لم نجد منها ما ينص على وقف اطلاق النار وكان الفيتو الامريكى او حق الاعتراض هو السيف الذى سلطته امريكا دوما فى وجه الجميع وعلى رقاب العباد
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية اتفقت الدول المنتصرة على تاسيس عصبة الامم وتغير الاسم بعدها إلى الامم المتحدة وعرضت امريكا ان تكون هى الدولة المضيفة لمقر ومبنى الامم المتحدة فى مانهاتن بمدينة نيويورك
يقال بان أرض هذا المبنى كانت تعود لعايلة روكفلر اليهودية الثرية فى نيويورك وانها باعتها للحكومة الأمريكية بمبلغ دولار واحد فقد حتى لا تدفع عليها ضرايب
ومن ثم فانه ليس من دواعى الاندهاش او التعجب على العجرفة التى تحدث بها وزير خارجية الكيان ومندوب إسرائيل فى الامم المتحدة عندما وجّهوا كلاما غير لايق ولابنت للدبلوماسية الدولية باى صلة عندما هاجموا شخص الامين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيرش عندما وجه انتقادات لما تمارسه القوات الاسراييلية بحق سكان قطاع غزة وقالوا له ان عليه ان يعتذر ويقدم استقالته
ربما ان لديهم الاحساس بان الارض التى بنى عليها مبنى الامم المتحدة تخصهم ايضا كما أرض الميعاد فى فلسطين
ومن جانب آخر عندما تولى انطونيو غوتيرش ادارة الامم المتحدة كان له تصريح هام وهو ان المنظمة الدولية تعانى من البيروقراطية فى اجهزتها ومنظماتها وانه سوف يعمل على تغيير هذا الواقع فضلا عن مسالة الدول الخمس دائمة العضوية ومسالة حق الاعتراض ( الفيتو ) والذى يعرقل احقاق الحق واظهار العدالة
كما ان دونالد ترامب الرئيس الامريكى الأسبق كان له تصريح مضحك ايضا عن رأيه فى الامم المتحدة انها عبارة عن نادى يجتمع فيه الاصدقاء يتحدثون ويشربون القهوة
من الجدير بالذكر ان ميزانية الامم المتحدة تساهم فيها الدول الاعضاء ١٩٣ كل بقدراته المالية وامريكا هى اكبر دولة مساهمة بمقدار أربعون بالمائية من ميزانية المنظمة وقد امتنع ترامب لمدة اربع سنوات عن دفع حصة امريكا السنوية مما هدد بتسريع عدد ليس بالقليل من العاملين بالمقر الرئيسى او المنظمات التابعة لها
من كل هذا الكلام هل ينجح الامين العام فى اصلاح ما افسده الدهر وان ضمير العالم سوف يستيقظ يوما لتعديل الواقع
ان قرار مجلس الامن الأخير مساء الجمعة اعتبروه انتصار للدبلوماسية ولكن اثناء انعقاد الجلسات والجهد الكبير الذى بذلته الدول الآعضاء إلا ان العدوان على شعب غزة والشعب الفلسطينى لازال مستمرا ولم يشر البيان إلى وقف اطلاق النار
هل الامم المتحدة لازالت متحدة واتحدت على ماذا
سوال لمن يهمه الامر