استعادت أصول البنوك بالعملات الأجنبية قوتها مع عودة الأجانب للدخول في سوق الدين الحكومي خلال شهري يناير وفبراير بعد موجة تراجع استمرت في الفترة من أبريل لديسمبر 2018.
وعززت أموال الأجانب فائض صافي الأصول الأجنبية بالبنوك، لتصل إلى 14.4 مليار دولار بنهاية فبراير مقابل 7.1 مليار دولار بنهاية ديسمبر الماضي، وهو ما يثير تساؤلا حول مدى تأثير هذه الزيادة على مستقبل الجنيه خاصة بعد أن ارتفع بنحو 60 قرشًا خلال الشهرين الماضيين.
وكانت بنوك استثمار محلية ودولية من بينها فاروس وبلتون توقعت أن يصل الدولار لمستوى 18.5 جنيه بنهاية العام الجاري.
وقالت رضوى السويفي، رئيس قسم البحوث ببنك الاستثمار فاروس، لجريدة “المال” إن ارتفاع فائض صافي الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي يدعم مستقبل العملة على المدى القصير، ولكن على المدى الطويل هناك محددات أخرى تتحكم في الأمر وبالتالي فالتوقعات المستقبلية للدولار مازالت عند 18.5 جنيه.
وفي ذات السياق قال هاني فرحات، رئيس قسم البحوث فى بنك استثمار سى آى كابيتال، إن الشهور المقبلة قد تشهد تذبذبًا لمستوى دخول أموال الأجانب في أدوات الدين، وبالتالي فإن الزيادات الحالية لا تؤثر على التوقعات المستقبلية لسعر العملة.
ويسجل سعر الدولار حاليًا نحو 17.27 جنيه للشراء و17.37 جنيه للبيع، بعدما كسبت العملة المحلية نحو 60 قرشًا منذ نهاية يناير.