المساكنة التي تعني أن يعاشر الرجل المرأة معاشرة الأزواج بغير زواج شرعي هي زنا صريح وكبيرة من الكبائر ، الذين يسمونها مساكنة إنما يزيفون الحقائق لإيهام أنفسهم أنهم ليسوا زناة وهم في الحقيقة زناة ومرتكبين كبيرة من الكبائر سيحاسبون عليها إن لم يتوبوا منها ويقبل الله توبتهم، والمجاهرة بالمعصية في حد ذاتها معصية، وعلي كل عاص ستره الله ألا يفضح نفسه ، بل ينبغي عليه أن يشكر الله علي ستره ويتوب إليه توبة نصوح،
قال تعالى: ﴿ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 2]. و يقول سبحانه: {وَلاَ تَقْرَبُواْ ٱلزّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً} [الإسراء: 32]. وعَن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عَنه قال: قال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ من أشراطِ السَّاعةِ – فذَكَرَ مِنها:- ويَظهَرَ الزِّنا )) . وفي رواية: ((ويَكثُرَ الزِّنا)) وفي روايةٍ: ((ويَفْشُوَ الزِّنا)) .