عيد ميلاد جارة القمر
احتفل العالم العربي بفيروز هذا الأسبوع؛ ولدت فيروز فى 21 نوفمبر 1935. التقيتها مرة واحدة فهي ذات جسم صغير ونحيل، وملامح بارزة تطل منها عينان حزينتان، عرفتُ بعد ذلك من القريبين منها سبب ذلك الحزن الدفين حيث تتولى ابنها من ذوي الإعاقة، وهذا لعمري أكبر ابتلاء يطفئ نور القمر الساطع في ليل غارق في الظلام.
مع ذلك، ظل الفن يكسيها جمالا أخاذا ويحعلها جارة القمر وبدر البدور. ومن أجمل الأوصاف لفيروز وصف الفنان الملتزم مرسيل خليفة لها بالأم والحبيبة والوطن وأنشر فيما يلي ما كتبه مرسيل خليفة في عيد ميلاد فيروز:
“أقبّل صوتك
لولا فيروز لكنت يتيم الأم .
كنت أحمل سنين قليلة وأمشي ولدًا على الطريق الطويل في اتجاه الأغنية ، أبحث عن أمي “وحدنا يا ورد رح نبكي”. هذا هو طعم صوت فيروز الأول، فتشت فيه عن أمي وبعد سنين فتشت عن حبيبتي، وفتشت فيه عن وطني وليس المكان الذي ولدت فيه هو وطني”. صوت فيروز وطني.
شموع كثيرة تضاء لفيروز اليوم في عيد ميلادها ، لكنّها أقل من الشموع التي اضاءتها طيلة سنواتها الماضية للعشّاق للحب للحريّة وللوطن.
فيروز: غَنِّ كثيرًا لأن البشاعة تملأ الوطن!”