حسن عامر
ياسفيرة أمريكا بالقاهرة : هل أبلغت مبعوث ترامب أن البطالة في مصر ٥٤٪
الفقرة التالية جاءت بنصها في حوار ستيفين ويتكوف مع تاكر كارلسون ( أشهر مذيع أمريكي في عهد ترامب وصديقه المفضل )
(((( … لكن مصر وضعها مقلق، فمعدلات البطالة مرتفعة وتصل بين الشباب لنسبة 45% ولا يمكن لبلد أن يبقى بهذا الوضع، وهم مفلسون إلى حد كبير، ويحتاجون للكثير من العون. ولو وقع حدث سيء بمصر فسيأخذنا ذلك للوراء كثيراً”)))) .
إذا كانت هذه هي معلومات واحد من أهم أربعة رجال علي الساحة الأمريكية ، فقل علي الدنيا السلام ..
وهو ليس رجلا مهما فقط ، بل يتمتع بفضائل يشيد بها الإعلام الغربي ليل نهار ، فهو رأسمالي عبقري ، حساباته المصرفية بالمليارات ، نشاطاته الاقتصادية بالمليارات ، صفقاته مليارية ، ولا يعرف ولا يجيد غير ذلك ..
وهو أيضا مفاوض عبقري . صانع للصفقات ، ومتعدد المواهب الأخري ..
كل هذه الفضائل والرجل لا يعرف عن مصر إلا أن معدل البطالة بين الشباب يصل الي ٥٤٪ . وهي بلد مديونة وموحوسة بديونها ..
لا يعرف أنها تملك وتدير واحد من أقوي عشر جيوش في العالم ولديها أربعة أسلحة من أقوي المنظومات العسكرية في العالم ( بحرية وطيران ودفاع جوي وقوات برية سريعة الانتشار ) . لا يعرف إن أقامت عشر مدن من أجمل مدن العالم . لا يعرف أن لديها أكبر متحف للأثار في العالم ، ليست أثارا مسروقه ، ولكن آثار موروثة عن أقدم حضارة في العالم . لا يعرف أن لديها أقوي شبكة طرق في العالم ، وأقوي بنيه أساسية في الشرق الأوسط . ولا يعرف أن شعبها ذكي وبناء وصانع حضارة أصيلة ..
ياخسارة : إما أن الرجل لم يقرأ تقريرا واحدا صحيحا عن مصر منذ أن جاء الي السلطة ، أو يعرف ويتجاهل ، أو يستمد معلوماته من المقاهي كما يفعل بعض المراسلين الأجانب ذوي النوايا السوداء …
وربما يمتد اللوم الي السفارة الأمريكية بالقاهرة التي لم تصحح معلومات كبار صناع القرار في واشنطن ، وتدفعهم الي إتخاذ قرارات مضحكة أمام العالم ..
بما في ذلك رفض برنامج إعادة تعمير غزة الذي وضعته القاهرة ، وأقره الرؤساء العرب . ولسان حال ويتكوف يقول : إذا كانت مصر موحولة بمعدل بطالة س٤٥٪ ، وبالديون ، والفقر والمشاكل ، فكيف لها أن تعيد إعمار غزة ..
دعونا نقرأ تقريرا كاملا عن حوار : ستيفين ويتكوف مع تاكر كارلسون ….
أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، أن حماس تريد البقاء في غزة وحكم القطاع، معتبرًا أن ذلك “أمر غير مقبول”.
وقال ويتكوف خلال مقابلة مع المذيع تاكر كارلسون على منصة “إكس”: “ما نقبله بالنسبة لحماس هو ضرورة نزع سلاحها، ثم ربما يمكنها البقاء في غزة لفترة قصيرة”، مضيفًا “لا يمكننا أن نسمح بأن تحكم حماس غزة، وإلا فسيكون هناك 7 أكتوبر كل بضع سنوات”.
وتطرق المذيع الأمريكي في أسئلته لـ”ويتكوف” إلى وضع المنطقة العربية في ظل الحرب الحالية على غزة، فوجه سؤالا إلى مبعوث ترامب قائلا: “هناك قلق كبير، أنت تعلمه، ينتاب كثير من دول الجوار من أن الصراع في غزة فقد قُتل كثير من الناس والكثير من الأطفال، وهذا يؤجج مشاعر الغضب في شعوب بعض هذه الدول وخاصة مصر والأردن إلى درجة أن حكومات هذه الدول قد تنهار وتتسبب في انهيار عارم وخاصة في أوروبا، هل هذا عامل قلق؟.
فأجاب مبعوث ترامب للشرب الأوسط: ” نعم هذا عامل ضخم، أعتقد أن الملك عبدالله في الأردن قام بعمل رائع.. عمل مدهش، في إيجاد طريقة لكيفية التعامل مع هذا التخوف من عدم الاستقرار، لكن أعتقد أنه محظوظ في ذلك. أما مصر فهي نقطة ملتهبة. فكل ما تحقق لنا في المنطقة، مثل التخلص من السنوار ونصرالله وغيرهما، قد ينقلب رأساً على عقب لو خسرنا مصر”.
وأضاف مبعوث ترامب للشرق الأوسط: “صحيح أن ما تحقق في سوريا من التخلص من الأسد إنجاز كبير في المنطقة لم يكن أحد يتوقعه بسرعة، لكن مصر وضعها مقلق، فمعدلات البطالة مرتفعة وتصل بين الشباب لنسبة 45% ولا يمكن لبلد أن يبقى بهذا الوضع، وهم مفلسون إلى حد كبير، ويحتاجون للكثير من العون. ولو وقع حدث سيء بمصر فسيأخذنا ذلك للوراء كثيراً”.
وتحدث ويتكوف عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن “السمعة التي يحصل عليها نتنياهو هي أنه مهتم بالقتال أكثر من الأسرى”، مضيفًا “أعتقد أن نتنياهو يريد استعادة الأسرى، لكنه يعتقد أن الضغط على حماس هو السبيل الوحيد لذلك”.
وتابع ويتكوف قائلًا: “نتنياهو يشعر أنه يفعل الشيء الصحيح، وأعتقد أنه يعارض في ذلك الرأي العام الذي يريد استعادة الأسرى”، موضحًا: “نحن في مفاوضات الآن ربما لوقف بعض هذه الغارات الإسرائيلية وربما حل هذا الصراع عبر الحوار”.
وأكد: “سياستنا هي أنه لا يمكن لحماس البقاء في غزة، وهذه سياسة الرئيس”، كما ادعى المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط أن واشنطن قدمت مقترحًا لحماس خلال القمة العربية، لكن الحركة رفضته في اليوم التالي، ما اعتبرته الولايات المتحدة “غير مقبول”. إذ قال: “المقبول لنا أن تنزع حماس سلاحها وربما تبقى هناك لبعض الوقت، لكن لا نقبل بحماس في غزة”.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى الوضع في غزة، موصحًا أن الولايات المتحدة تحاول إنجاز خطط مختلفة للتنمية في غزة قد تتضمن تعبير حل الدولتين وقد لا تتضمن ذلك، موضحًا أن حل الدولتين بالنسبة له يعني كيفية توفير ظروف معيشية أفضل للفلسطينيين في غزة.
وأضاف: “أعتقد بأن هناك أملًا في وقف إطلاق النار في غزة قريبًا”، لافتًا إلى أن الحل الوحيد للتعامل مع هذا الصراع هو إرضاء جميع الأطراف، وألا يتكرر ما حدث في السابع من أكتوبر”.
وفيما يتعلق باستئناف القتال الإسرائيلي، قال: “عودة الإسرائيليين للقتال في بعض النواحي أمر مؤسف، وفي نواح أخرى كان ضروريًا”. وأضاف: “حماس لم تكن مستجيبة وردودهم كانت غير واقعية”.
وكشف ويتكوف أنه حذر الجميع في القمة العربية وقدم مقترحًا “يوصل إلى صفقة سلام ونزع سلاح حماس ونقاش حول سلام دائم”، إذ قال: “حذرت الجميع أن هذا سيؤدي إلى فعل عسكري، ليس لأنني كنت أعرف، ولكن لأني شعرت بأن هذا البديل الوحيد”.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة قد تستخدم ما حدث “لجعل حماس أكثر واقعية”، مؤكدًا: “نحتاج انتخابات حقيقية في غزة، ونحتاج إلى قوة أمنية حقيقية في غزة للتأكيد لإسرائيل أنه لن تكون لديهم مشكلة هناك على المدى البعيد”.
وعن الملف الإيراني، شدد ويتكوف على أن “إيران لا يمكن أن تصبح دولة نووية، وإذا حصلت على قنبلة نووية، سيخلق هذا كوريا شمالية في الخليج”، لكنه أبدى تفاؤله بشأن التوصل إلى حل في المسألة النووية الإيرانية، مضيفًا: “إيران هي راعية جيوش من الوكلاء”.
وفيما يخص لبنان، قال ويتكوف: “أعتقد أن لبنان قد يطبع مع إسرائيل، وأعني معاهدة سلام بين البلدين، وهذا محتمل بالفعل، وسوريا كذلك”. وأضاف: “لا أعتقد أن أحدًا لديه شعور بأنه يمكن التخلص من حماس، فهي فكرة أيديولوجية”.
وحذر المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، من “حدوث اضطرابات في الشرق الأوسط ما لم يتم إيجاد حل للوضع في قطاع غزة”، مشيرًا إلى أن “الإنجازات التي تحققت في لبنان وغيرها مهددة إذا لم تحل قضية غزة”.