استقبل الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع الدكتور”اريك شفايتزر” رئيس اتحاد الغرف التجارية الألمانية يرافقه وفد رفيع المستوي من رموز الصناعة الألمانية والسفير خالد جلال مساعد وزير الخارجية والمرشح سفيرًا لمصر بألمانيا، في زيارة تعكس قوة ومتانة العلاقات المصرية ـ الألمانية وأهمية دور مصر المحوري بالمنطقة العربية والإفريقية.
أوضح التراس، أن الزيارة تأتي في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للهيئة بتوسيع آفاق الشراكات مع الخبرات العالمية لنقل وتوطين التكنولوجيات الحديثة وزيادة نسب المكون المحلي في مختلف مجالات التصنيع، مشددًا علي أهمية المنافسة بقوة للتصدير للمنطقة العربية ودعم التصنيع في القارة الإفريقية وفتح منافذ للتصدير لعدد 56 دولة في إفريقيا الذي يمثل هدفًا إستراتيجيًا للهيئة العربية للتصنيع في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي.
كما أشار إلى تطلع الهيئة لعقد شراكة وتعاون حقيقي مع الخبرات الألمانية العالمية وإطلاق مشروعات استثمارية مشتركة في مجالات متعددة ومنها إدارة المخلفات، والتحول الرقمي، والمدن الذكية، ومجالات التصنيع المختلفة، لافتًا إلي بحث الخطوات التنفيذية لتفعيل اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم الموقعة بين الهيئة وكبرى الشركات الألمانية، التي شهدها الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء أثناء انعقاد المنتدي العربي ـ الألماني بالعاصمة الألمانية برلين، بمشاركة عدد من الوزراء والمسئولين ورجال الأعمال.
وأوضح التراس، أن زيارة وفد اتحاد الغرف التجارية الألمانية جاءت من أهمية مصر الحالية علي الساحة الدولية، مشبهًا وضع مصر وأهميتها بوضع ألمانيا لدي الاتحاد الأوروبي كما هو الحال بالنسبة لوضع مصر بالنسبة للقارة الإفريقية، ومن ثم عندما يتلاقي البلدان مصر وألمانيا فإنك بذلك تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين القارتين الإفريقية والأوروبية.
وتناولت المباحثات الإمكانات التصنيعية بالهيئة وما تتمتع به الصناعة الألمانية من خبرات صناعية متطورة والاستفادة من التجربة الألمانية في مجال نقل وجمع وإدارة منظومة المخلفات ومعدات النظافة الذكية وأيضا التحول الرقمي والرقمنة والبرمجيات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأجهزة الطبية والطاقة المتجددة وصناعة مهمات السكك الحديدية والجرارات ووسائل النقل صديقة البيئة والسيارت الكهربائية وتنقية وتحليه المياه والصرف الصحي والطلمبات ومجالات التصنيع المتعددة.
ويشير التراس، إلى أنه تم الاتفاق علي تحديد مجالات للتعاون والاستثمار وتبادل الخبرات ودراسة تحديد الاحتياجات، بالإضافة إلي التدريب والتأهيل للكوادر البشرية من الهيئة في مجال التحول الرقمي والأنظمة الذكية وأوجه التصنيع والتدريب الفني علي ماكينات “السي إن سي بالتعاون مع شركة “دي ام جي موري” الألمانية التي تقوم حاليا بتطوير وتحويل أحد مصانع الهيئة العربية للتصنيع نحو الرقمنة الكاملة وفقا لأنظمة الثورة الصناعية الرابعة، مؤكدًا أن الاتفاق علي زيادة نسب المكون المحلي تدريجيا وعقد جلسات متخصصة مستقبلا لبحث أوجه التعاون ووضع آليات التنفيذ.
من جانبه، أشاد الدكتور “اريك شفايتزر”بالجهود العظيمة والقيادية التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أدت إلي النهضة والتطور المصري الحالي المستقر، مؤكدًا النظرة الإيجابية التي يبديها الجانب الألماني نحو مصر كفرصة يجب علي البلدين استغلالها لتطوير الصناعة خاصة مع التنمية الحالية بمصر في مجالات الاستثمارات والتصنيع.
وأضاف أن السوق المصرية كبيرة وواعدة وتشكل أهمية إستراتيجية للمنطقة العربية والإفريقية، لافتًا إلى أنه يوجد العديد من المؤشرات التي تعكس وجود فرص واعدة لإقامة شراكة صناعية مع الهيئة العربية للتصنيع في مختلف المجالات التصنيعية.
كما أكد شفايتزر، أن التعاون مع الهيئة يأتي في إطار ما تمتلكه من إمكانات ومقومات تكنولوجية وتصنيعية وفنية وبحثية وبشرية وبنية تحتية علي أعلي مستوي، بالإضافة إلي ما تتمتع به من الجودة والسرعة والدقة في أداء الأعمال الموكلة إليها واشتراكها في تنفيذ العديد من المشروعات القومية ومشروعات التنمية بمصر، الأمر الذي يسهم في نجاح هذا التعاون المشترك لتنفيذ مشروعات تخدم كلا الجانبين وزيادة الشركات الألمانية العاملة في مصر.
وتضمن الاجتماع توقيع مذكرة للتفاهم بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة كارشر الألمانية المتخصصة في مجال معدات وماكينات النظافة الذكية، بهدف البدء في الخطوات التنفيذية لتأسيس مصنع للشركة الألمانية في مصر بالتعاون والاستفادة من القدرات التصنيعية المتطورة بالهيئة العربية للتصنيع بما يلبي احتياجات منظومة النظافة والمخلفات الحديثة المقرر تأسيسها في مصر.