د. سامى عبد العزيز
بمرور الوقت والمواقف أتأكد أن وزيــــر التعليم العالى والبحث العلمى د. خالد عبد الغفار رجل مسئول بحق.. جاد وجرى.. مسئول أمام ربه ورئيسه ويسير فى الاتجاه الذى خطته الدولة وتسعى اليه .. آخر هذه المواقف المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمى.. فقد شاركت فى بعض جلساته وجمعت واطلعت على كل الأوراق والبحوث التى قدمت فيه.. تأكد ان هذا الوزير لا يبحث عن شو إعلامى وعرفت لماذا حرص الرئيس على الحضور والمشاركة فى المؤتمر وكذلك حرصه على مقابلة ضيوفه.. واليكم أسبابى..
أولها: تأكدت أن وزارة التعليم والبحث العلمى وضعت معايير دقيقة وجادة فى اختيار الشخصيات والمؤسسات والمراكز العلمية والبحثية العالمية.. معايير أولها اختيار قضايا جادة وملهمة لتطوير الفكر العلمى والبحث..
ثانيها: شخصيات لها وزنها وقيمتها العلمية والفكرية. ثالثها التنوع من كل الاتجاهات من كل القارات والخبرات المتقدمة جداً منها ، والناشئة الواعدة منها.. كم من ورقة وعرض جعلانى فاغرا فاهى من المحتوى وأسلوب العرض.. أفكار جعلتنى أشعر أنى أرى المستقبل.. قيم فكرية تتعدى حدود المناهج وقواعد الحوكمة وغيرها من الأسس رغم أهمية هذه الأمور.. دراسات أكدت أن توجهات الرئيس بعدم عقد أى اتفاقات إلا مع جامعات عالمية مصنفة فى مقدمة التصنيف العالمى الموضوعى والمتطور.
لأنه كفانا استنساخ جامعات شكلياً أو الجمع بين اسم أجنبى واسم محلى لمجرد الوجاهة أو تبرير رسوم ومصروفات مبالغ فيها.. من هنا ليسمح لى معالى الوزير الفاضل أن تتم ترجمة هذه العروض وإعادة طرحها فى جلسات جادة داخل كل جامعة ومناقشتها مع الأساتذة والباحثين والطالب ومعهم القيادات الإدارية فى الجامعات المصرية.
أقول: عروض تنتهى بقرارات وليس توصيات .. فالوقت يمر وليس فى مصلحتنا فإن لم تبدأ من الآن فلنقل على الحاضر والمستقبل السلام .. نعم اننى لم أكن جالساً أو قارئاً أوراق منتدى تقليدى، وإنما رأيت وسمعت ما امتعنى وهزنى عقلياً ووجدانياً.. لقد كنت فى واحة فكر مفتوح محفز .. أتمنى عليك معالى الوزير أن تقبل طلبى فى هذا المقال إذا أردنا أن ننشر المعرفة ومفاهيم قيادة التغيير والتطوير.