قمة التناقض.. الحكومة تسعى إلى تعظيم الثروة الحيوانية ..
وحققت ذلك بالفعل.. وأصبح لدينا فائض 30% من احتياجات السوق من المواشي.
هذا النجاح يقابله تباطؤ شديد جدا في تعيين الأطباء البيطريين..
نحن في حاجة إلى المئات من الأطباء البيطريين كما يقول النائب البدري ضيف.
وفي بيان عاجل له طالب الدكتور البدري ضيف، عضو مجلس النواب، وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين، بفتح الباب لتعيين أطباء بيطريين لسد العجز في عدد من القطاعات المختلفة.
وأكد النائب، موجه لرئيس الحكومة، ووزارتي الزاعة، والتخطيط والإصلاح الإداري، أن فتح الباب تعيين أطباء بيطرين جدد، أصبح ضرورة هامة، لاسيما وأن المجازر والوحدات البيطرية بجميع المحافظات، وهيئة سلامة الغذاء، والحجر البيطري، تعاني من عجز كبير في الأعداد.
وشدد “ضيف”، على ضرورة قيام هيئة سلامة الغذاء بدورها في تدريب الأطباء البيطريين وتأهيلهم على أعلى مستوى لمعاينة الأغذية، وبيان مدى مطابقتها للمواصفات القياسية العالمية، حرصًا على الصحة العامة للمواطنين.
وأشار النائب، إلى أن عمليات الندب من هيئة لأخرى لن يجدي نفعًا، لأن جميع القطاعات تعاني من العجز وفي حاجة لزيادة الأعداد، مؤكدًا أن الطب البيطري يمثل أهمية كبرى، لأنه بمثابة خط الدفاع عن الإنسان.
ولفت إلى أن وقف التعيينات للأطباء البيطريين منذ عام 1995، وحتى الآن لم يتم فتح الباب أمام تعيينات، بالرغم من وجود درجات خالية منذ سنوات، فضلا عن خروج كثير من المعينين على المعاش دون توفير بديل، وهو ما يزيد الأمر تعقيدًا.
وحذر من أن العجز في الأطباء البيطرين يمثل خطرًا على صحة الموطن، موضحًا أن الطبيب البيطري هو المعالج للثروة الحيوانية، وله دور كبير في مواجهة الأمراض التي تصيبها ومنع وصولها للمواطنين، قائلا: “بذلك يحافظ الطبيب البيطري على الصحة العامة، ويساعد في منع انتشار الأمراض والأوبئة”.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن القيادة السياسية تولي اهتماما بالغا بالثروة الحيوانية والداجنة في الفترة الأخيرة، في ظل توجه الدولة لتعظيم الناتج القومي، وهذا الأمر يتطلب توفير عدد كبير من الأطباء البيطريين لمباشرة أعمالهم في متابعة مشروعات الثروة الحيوانية.