تراجعت الأسهم الأمريكية عند الفتح أمس، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جديدة على الصين بسبب أزمة فيروس كورونا، بينما أصبحت “أبل” و”أمازون” أحدث الشركات التي تحذر من مزيد من المصاعب في المستقبل
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 224.94 نقطة أو 0.92 في المائة إلى 24120.78 نقطة
وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضا 43.34 نقطة أو 1.49 في المائة إلى 2869.09 نقطة. ونزل مؤشر ناسداك المجمع 208.26 نقطة أو 2.34 في المائة إلى 8681.29 نقطة
يأتي تراجع السوق الأمريكية في وقت ارتفعت فيه أسهم شركة أمازون خلال الأشهر الثلاثة الماضية بأكثر من 30 في المائة، ووصلت إلى سعر قياسي جديد، حيث كانت من أكبر المستفيدين من أزمة جائحة كورونا
واستفاد جيف بيزوس مؤسس “أمازون” ورئيسها التنفيذي، كمساهم رئيس في الشركة، حيث ذكر مؤشر “بلومبيرج” للمليارديرات أن ثروته زادت بواقع 29 مليار دولار إلى 143 مليار دولار منذ بداية العام الحالي، ما يعزز وضعه كأغنى أغنياء العالم
وبحسب “الألمانية”، أعلنت شركة أمازون للتجارة الإلكترونية، تحقيق معدل نمو قوي في مبيعاتها بفضل ازدهار التجارة عبر الإنترنت والخدمات السحابية، رغم تراجع الاقتصاد العالمي في ظل جائحة كورونا
وسجلت مبيعات “أمازون” قفزة وصلت إلى 26 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، لتصل إلى 75.5 مليار دولار، بحسب ما أعلنته “أمازون” أمس الأول عقب إغلاق الأسواق الأمريكية. و”أمازون” هي أكبر شركة عالمية لتجارة التجزئة عبر الإنترنت
وأشارت الشركة في تقرير إلى ارتفاع نفقاتها خلال تفشي جائحة كورونا بصفة رئيسة، بسبب حملة التعيينات الضخمة في ظل الزيادة الكبيرة في العملاء وخدمات التوصيل. وتراجعت الأرباح الفصلية بقيمة 30 في المائة إلى 2.5 مليار دولار
وقال جيف بيزوس مؤسس “أمازون” ورئيسها التنفيذي، “إن الأرباح التشغيلية للشركة وصلت إلى أربعة مليارات دولار خلال الربع الأول من العام الجاري”
وأضاف “لكن هذه ليست ظروفا طبيعية، وبدلا من ذلك نتوقع تقديم كامل المليارات الأربعة، وربما أكثر قليلا، في أوجه إنفاق متعلقة بكورونا، من أجل توصيل الطلبات إلى العملاء والحفاظ على سلامة الموظفين”
وأكد البيان أن إصدار توقعات موثوقة أمر صعب في الوقت الحالي، في ظل الطبيعة المتقبلة للظروف الاقتصادية، ورغم ذلك سجلت أسهم “أمازون” خسارة في الأسواق الأمريكية عقب صدور التقرير الفصلي
وفي الوقت الذي قامت فيه شركات أمريكية بشطب وظائف في ظل الأزمة وبسرعة قياسية، قامت “أمازون” بعمليات توظيف على نطاق واسع. وفي شهر آذار (مارس) فقط، أعلنت عن تعيين نحو مائة ألف موظف جديد لمواجهة الزيادة في الطلب
كما جرى توظيف 75 ألفا آخرين في نيسان (أبريل) الماضي
وآسيويا، تراجعت الأسهم اليابانية عن أعلى مستوى في نحو ثمانية أسابيع أمس، بقيادة انخفاضات في شركات صناعة الرقائق وفي الوقت الذي اختار فيه المستثمرون تبديل مراكزهم بعد سلسلة من تقارير الأرباح
ونزل مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو للأوراق المالية 2.8 في المائة إلى 19619.35 نقطة ليمحو مكاسب بنسبة 2.6 في المائة سجلها أمس الأول، في الوقت الذي تعرض فيه لضغوط جراء خسائر تكبدتها “وول ستريت” البارحة الأولى وضعف العقود الآجلة للأسهم الأمريكية
لكن “نيكاي” ارتفع 1.9 في المائة في الأسبوع. وصعد المؤشر 6.7 في المائة في نيسان (أبريل) مسجلا أفضل أداء شهري منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2017
وتراجعت “وول ستريت” البارحة الأولى، إذ تسببت بيانات اقتصادية قاتمة وتباين نتائج أعمال الشركات في أن يتجه المستثمرون إلى جني الأرباح مع إغلاق جميع المؤشرات الرئيسة الأمريكية الثلاثة على انخفاض
وفي طوكيو، اقتفت الأسهم المرتبطة بأشباه الموصلات أثر خسائر نظيرتها الأمريكية، بعد أن هوى مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات 3.7 في المائة أمس الأول
ونزل سهم طوكيو إلكترون لتوريد معدات صناعة الرقائق 5.5 في المائة وهبط سهم سكرين هولدينجز 6.1 في المائة بينما تراجع سهم أدفانتست لصناعة أجهزة الاختبار 5.6 في المائة
وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.2 في المائة إلى 1431.26، لينزل أيضا عن أعلى مستوى في ثمانية أسابيع الذي بلغه أمس الأول، مع إغلاق جميع مؤشرات القطاعات الفرعية البالغ عددها 33 على انخفاض
وتصدرت القطاعات الثلاثة الشديدة الارتباط بالدورة الاقتصادية وهي النقل والحديد والصلب والتأمين قائمة القطاعات الأسوأ أداء في البورصة الرئيسية
وحتى الشركات التي لم تسبب نتائج أعمالها خيبة أمل للمستثمرين لم تكن بمنأى عن البيع واسع النطاق
ونزل سهم كاجوم 1.2 في المائة على الرغم من أن الشركة العاملة في تصنيع منتجات الطماطم حققت قفزة 42 في المائة في صافي الربح للعام المالي المنتهي في آذار (مارس)
وخسر سهم موراتا للتصنيع 2 في المائة بعد أن أعلنت الشركة المصنعة للمكونات الإلكترونية انخفاض الأرباح التشغيلية السنوية 5.1 في المائة وهو ما فاق التوقعات الاسترشادية الأولية للشركة
ونزل سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 4.4 في المائة بعد أن خفضت أكبر مجموعة مصرفية في البلاد تقديرها لصافي الربح السنوي بنسبة 30 في المائة ما يرجع بشكل أساس إلى رسوم استثنائية في وحدة في تايلاند
وعربيا، حققت البورصة المصرية خلال تعاملات الشهر الماضي مكاسب بنحو 36.9 مليار جنيه ليبلغ رأسمالها السوقي لأسهم الشركات نحو 569.8 مليار جنيه
وارتفع أداء مؤشرات السوق الرئيسة والثانوية بشكل جماعي، حيث زاد مؤشر السوق الرئيس “إيجي إكس 30” بنسبة 10.01 في المائة ليسجل مستوى 10554.04 نقطة، وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70″ بنحو 23.16 في المائة ليبلغ مستوى 1225.35 نقطة، وزاد مؤشر”إيجي إكس 100” الأوسع نطاقا بنحو 10 في المائة ليبلغ مستوى 1134.08 نقطة
وأشار التقرير الشهري للبورصة المصرية إلى انخفاض قيم التداول لتبلغ 64.9 مليار جنيه من خلال تداول 6.569 مليار ورقة منفذة على 614 ألف عملية، موضحا أن تعاملات المستثمرين المصريين استحوذت على 68.5 في المائة من إجمالي تعاملات السوق، وأن المستثمرين الأجانب استحوذوا على 25.9 في المائة والعرب على 5.5 في المائة بعد استبعاد الصفقات
وأشار التقرير إلى أن تعاملات المستثمرين الأجانب سجلت صافي بيع بقيمة 3.6 مليار جنيه، وأن المستثمرين العرب سجلوا صافي بيع بقيمة 169.3 مليون جنيه